جمعية الشهيد الخيرية بمدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية الشهيد الخيرية بمدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية

تحفيظ قران كريم – كفالة اليتيم – رعاية الفئات الخاصة والمعاقين والفقراء والمحتاجين – خدمات علمية وثقافية واجتماعية – تنظيم حج وعمرة – تنمية مجتمع – خدمات صحية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
منوعات عامة


صندوق استقبال الرسائل الخاصة


دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ليس كل مافى خواطرنا يقال
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:49 pm من طرف نور الهدى

» نحافة الطفل ، علاج مشكلة النحافه عند الأطفال وحلها
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:47 pm من طرف نور الهدى

» استمارة بحوث بنك الطعام
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:45 pm من طرف نور الهدى

» أبو ذر الغفاري
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:43 pm من طرف بنت الشهيد

» قصة العطاء
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:41 pm من طرف بنت الشهيد

» كم من العلاقات انقطعت لأسباب خاطئة؟
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء نوفمبر 10, 2021 1:40 pm من طرف بنت الشهيد

» اجمل منازل الاشجار
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الجمعة أبريل 17, 2020 5:07 am من طرف نور الهدى

» طريقة عمل الحلاوة الطحينية فى دقيقتين
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الجمعة أبريل 17, 2020 5:04 am من طرف نور الهدى

» عسل النحل ، استخدام عسل النحل لعلاج الامراض
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الأربعاء أبريل 15, 2020 12:47 am من طرف بنت الشهيد

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 307 بتاريخ الأحد أكتوبر 12, 2014 9:05 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 52 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو على على فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2569 مساهمة في هذا المنتدى في 923 موضوع



طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ 547-44

طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ B1c794c470




أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
للتأكد من صحة الاحاديث





صندوق استقبال الرسائل الخاصة

دليل مواقع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ممدوح السروى - 757
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
بنت الشهيد - 169
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
نور الهدى - 126
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
الراية الخضراء - 116
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
بنت شقية - 95
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
سلوى طه - 93
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
وردة السنبلاوين - 81
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
ام سوزان - 76
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
انا محمد - 76
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 
مها حسن - 75
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_rcapطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_voting_barطاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ I_vote_lcap 

 

 طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد طارق حسن




عدد المساهمات : 69
نقاط : 123
تاريخ التسجيل : 15/08/2014

طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Empty
مُساهمةموضوع: طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟   طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 29, 2014 5:42 pm

طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟

ربما تعجب عزيزي القارئ أن الخشوع هو أفضل علاج لكثير من الأمراض، وأن المؤمن عندما يمارس عبادة الخشوع يمتلك طاقة كبيرة في كل المجالات.
يقول تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}... [الحديد : 16]. هذه آية عظيمة تخاطب كل مؤمن لتذكره بأهمية الخشوع لله تعالى، ولو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أنه يعطي أهمية كبيرة لهذا الأمر، فما السر في ذلك؟ لنتأمل هذه الحقائق العلمية والقرآنية.

هل للخشوع طاقة؟
يظن المؤمن أحياناً أن الله أمرنا بالخشوع فقط لنتقرب إليه، ولكن الدراسات العلمية أظهرت شيئاً جديداً حول ما يسميه العلماء "التأمل"، ولكن هذا التأمل هو مجرد أن يجلس المرء ويحدّق في جبل أو شمعة أو شجرة دون حركة ودون تفكير. ووجدوا أن هذا التأمل ذو فائدة كبيرة في معالجة الأمراض وتقوية الذاكرة وزيادة الإبداع والصبر وغير ذلك.

ولكن القرآن لم يقتصر على التأمل المجرد، بل قرنه بالتفكر والتدبر وأخذ العبرة والتركيز على الهدف، وسماه "الخشوع" وكان الخشوع من أهم العبادات وأصعبها لأنه يحتاج لتركيز كبير، وهكذا فإن كلمة "الخشوع" تدل على أقصى درجات التأمل مع التفكير العميق، وهذا الخشوع ليس مجرد عبادة بل له فوائد مادية في علاج الأمراض واكتساب قدرات هائلة ومتجددة.

الخشوع والقلب
أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية أن التأمل لفترات طويلة ومنتظمة يقي القلب من الاحتشاء أو الاضطراب. ويعمل التأمل على علاج ضغط الدم العالي وبالتالي تخفيف الإجهاد عن القلب. ولذلك قال تعالى مخاطباً المؤمنين: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}... [الحديد : 16].

كما أظهرت هذه الدراسة أن للقلب عملاً مهماً وليس مجرد مضخة، وتؤكد الدراسات أهمية التأمل والخشوع في استقرار عمل القلب، ويقول الأطباء اليوم إن أمراض القلب هي السبب الأول للموت في العالم، وسبب هذه الأمراض هو وجود اضطراب في نظام عمل القلب، ومن هنا ندرك أهمية الخشوع في استقرار وتنظيم أداء القلب.

إن الدراسات تثبت اليوم أن التأمل يعالج الاكتئاب والقلق والإحباط، وهي أمراض العصر التي تنتشر بكثافة اليوم. ليس هذا فحسب بل وجدوا أن التأمل المنتظم يعطي للإنسان ثقة أكثر بالنفس ويجعله أكثر صبراً وتحملاً لمشاكل وهموم الحياة. يقول الله تبارك وتعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}... [الرعد : 28]. وهكذا إخوتي وأخواتي! إذا أردتم أن تبعدوا عنكم اضطرابات القلب فعليكم بالخشوع ولو للحظات كل يوم.

الخشوع وعلاقته بالموجات التي يطلقها الدماغ
لقد وجد العلماء أن دماغ الإنسان يصدر ترددات كهرطيسية باستمرار، ولكن قيمة الترددات تتغير حسب نشاط الإنسان. ففي حالة التنبه والنشاط والعمل والتركيز يطلق موجات اسمها "بيتا" وهي ذبذبات يتراوح ترددها من 15 إلى 40 ذبذبة في الثانية (هرتز)، وفي حالة الاسترخاء والتأمل العادي يطلق الدماغ موجات "ألفا" ويتراوح ترددها من 9 إلى 14 ذبذبة في الثانية، أما في حالة النوم والأحلام والتأمل العميق فيعمل الدماغ على موجات "ثيتا" وهي من 5-8 هرتز، وأخيراً وفي حالات النوم العميق بلا أحلام يطلق الدماغ موجات "دلتا" وقيمتها أقل من 4 هرتز.

نستطيع أن نستنتج أن الإنسان كلما كان في حالة خشوع فإن الموجات تصبح أقل ذبذبةً، وهذا يريح الدماغ ويقوِّيه ويساعد على إصلاح الخلل الذي أصابه نتيجة مرض أو اضطراب نفسي مثلاً، لذلك يعتقد بعض الباحثين أن الانفعالات ترهق الدماغ وبالتالي يقصر العمر، بينما التأمل يريح الدماغ ويطوِّل العمر!
إن أهم موجات يبثها الدماغ هي تلك الموجات ذات التردد المنخفض، والتي تعتبر وسيلة شفائية للجسد بسبب تأثيرها على خلايا الجسم والنظام المناعي، وبالتالي فإن التأمل وبكلمة أخرى "الخشوع" يعتبر وسيلة فعالة لتوليد هذه الموجات والتي تؤثر إيجابياً على خلايا الدماغ وتعيد برمجته وتصحيح الخلل الحاصل في برنامج عمل الدماغ، إن ممارسة الخشوع يعتبر بمثابة تهيئة وتنظيم وتقوية لعمل الدماغ.

الخشوع يزيد حجم الدماغ
قام باحثون من كلية هارفارد الطبية حديثاً بدراسة التأثير المحتمل للتأمل على الدماغ فوجدوا أن حجم دماغ الإنسان الذي يُكثر من التأمل أكبر من حجم دماغ الإنسان العادي الذي لم يعتد التأمل أو الخشوع، ولذلك هناك اعتقاد بأن التأمل يزيد من حجم الدماغ أي يزيد من قدرات الإنسان على الإبداع والحياة السليمة والسعادة.

فقد وجدوا أن قشرة الدماغ في مناطق محددة تصبح أكثر سمكاً بسبب التأمل، وتتجلى أهمية هذه الظاهرة إذا علمنا أن قشرة الدماغ تتناقص كلما تقدمنا في السن، وبالتالي يمكن القول: إن التأمل يطيل العمر أو يبطئ تقدم الهرم!

كما أظهرت هذه الدراسة (William J. Cromie, Harvard University) أنه كلما كانت مدة التأمل أكبر كان التأثير أوضح على الدماغ من حيث الحجم واستقرار عمل الدماغ، أي أن هناك علاقة بين التأمل وحجم وسلامة الدماغ. طبعاً هذا التأثير على الدماغ يحدث بفعل التأمل فقط، ولكن الخشوع يعطي نتائج أكبر، ولكن للأسف لا توجد تجارب إسلامية في هذا المجال!
الخشوع يخفف الآلام
بعد فشل الطب الكيميائي في علاج بعض الأمراض المستعصية، لجأ بعض الباحثين إلى العلاج بالتأمل بعدما لاحظوا أن التأمل المنتظم يساعد على تخفيف الإحساس بالألم، وكذلك يساعد على تقوية جهاز المناعة.

وفي دراسة جديدة تبين أن التأمل يعالج الآلام المزمنة، فقد قام بعض الباحثين بدراسة الدماغ لدى أشخاص طُلب منهم أن يغمسوا أيديهم في الماء الساخن جداً، وقد تم رصد نشاط الدماغ نتيجة الألم الذي شعروا به، وبعد ذلك تم إعادة التجربة مع أناس تعودوا على التأمل المنتظم، فكان الدماغ لا يستجيب للألم، أي أن التأمل سبّب تأثيراً عصبياً منع الألم من إثارة الدماغ.

وهكذا نستطيع أن نستنتج أن الخشوع يساعد الإنسان على تحمل الألم بل وتخفيفه بدرجة كبيرة. وهو أفضل وسيلة لتعلم الصبر، وعلاج فعال للانفعالات، فإذا كان لديكم مشكلة نفسية مهما كان نوعها، فما عليكم إلا أن تتأملوا كل يوم بمعجزة من معجزات القرآن مثلاً، أو تستمعوا لآيات من القرآن بشيء من التدبر، أي تعيشوا في جو الآيات، عندما تسمعون آية عذاب تتخيلون نار جهنم وحرّها، وعندما تستمعون لآية نعيم تتخيلون الجنة وما فيها من نعيم، وهكذا كانت قراءة النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن.
يحوي دماغ الإنسان أكثر من عشرة آلاف تريليون وصلة عصبية، وهذه الوصلات تصل أكثر من تريليون خلية بعضها ببعض، وتعمل كأعقد جهاز على وجه الأرض. ويقول العلماء إن خلايا الدماغ تحتاج للتأمل والتفكر دائماً لتستعيد نشاطها بل لتصبح أكثر فاعلية، وإن الأشخاص الذين تعودوا على التفكر العميق في الكون مثلاً هو الأكثر إبداعاً!!
وهنا ندرك أهمية قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}... [آل عمران : 190-191].
الخشوع والعاطفة
لاحظ بعض العلماء عندما أجروا مسحاً للدماغ بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI أن الإنسان الذي يتعود على التأمل، يكون أكثر قدرة على التحكم بعواطفه، وأكثر قدرة على التحكم بانفعالاته، وبالنتيجة أكثر قدرة على السعادة من غيره!

بل بيَّنت التجارب أن التأمل يساعد على التحكم بالغريزة الجنسية لدى الجنسين، كذلك فإن التأمل يؤدي إلى تنظيم عاطفة الإنسان وعدم الإسراف أو التهور في قراراته، لأن التأمل ينشط المناطق الحساسة في الدماغ تنشيطاً إيجابياً بحيث يزيل التراكمات السلبية والخلل الذي أصاب هذه الأجزاء نتيجة الأحداث التي مر بها الإنسان.

الخشوع لعلاج الأمراض المستعصية
هناك مراكز خاصة في الغرب تعالج المرضى بالتأمل، ويقولون إن التأمل يشفي من بعض الأمراض التي عجز الطب عنها، ولذلك تجد اليوم إقبالاً كبيراً. وكلما قرأتُ عن مثل هذه المراكز أقول سبحان الله! ألسنا نحن أولى منهم بهذا العلاج، لأن القرآن جعل الخشوع والتأمل والتفكر في خلق الله عبادة عظيمة، وانظروا معي كيف مدح الله عبادة المتقين فقال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}... [آل عمران : 190-191].
ولذلك يا إخوتي إذا كان لدى أحدكم مرضاً مستعصياً أو مزمناً، فما عليه إلا أن يجلس كل يوم لمدة ساعة مع معجزة من معجزات القرآن في الفلك أو الطب أو الجبال والبحار وغير ذلك ويحاول أن يتعمق في خلق الله وفي عظمة هذا القرآن، وهذه الطريقة أعالج بها نفسي من بعض الأمراض وكذلك من أي مشكلة نفسية، ولذلك أنصح كل مؤمن أن يلجأ إلى هذه الطريقة في العلاج.

الخشوع والناصية
وجد العلماء أن ناصية الإنسان أي الجزء الأمامي من الدماغ تنشط بشكل كبير أثناء التأمل والتفكير العميق والإبداعي، هذه المنطقة من الدماغ هي مركز القيادة أيضاً لدى الإنسان ومركز اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية. ولهذا الجزء من الدماغ أثر كبير على سلوكنا وعواطفنا واستمرار حياتنا.

ولذلك نجد أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام ركَّز على هذا الجزء في دعائه لربه فكان يقول: (ناصيتي بيدك) أي يا رب لقد أسلمتك ناصيتي وهي مركز القيادة والقرارات والسلوك، وأنت توجهها كيف تشاء.
كذلك فإن أحد أساليب العلاج بالقرآن أن تضع يدك على منطقة الناصية ثم تقرأ آيات من القرآن بخشوع فيكون لها تأثير أكبر.
مقدمة الدماغ أو (الناصية) وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات الهامة ومسؤولة عن التوجه والسلوك، وهذه المنطقة هي ذاتها المسؤولة عن الإبداع والخشوع عند الإنسان، وبالتالي يمكن القول إن المؤمن عندما يمارس الخشوع في عباداته وفي عمله وفي تفكره وتدبره لكتاب ربه، وحتى في علاقاته الاجتماعية، فإن هذه المنطقة أي الناصية تتنشط وتصبح أكثر قدرة على الإبداع وعلى توجيه الجسد وعلى اتخاذ القرارات الصحيحة، وبالتالي على درء الكذب، إذن الخشوع يساعد على الصدق!! وهذا ما أشار إليه القرآن في آياته، مثلاً دعاء سيدنا هود عليه السلام: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}... [هود : 56].
الخشوع والوساوس
وجد الدكتور Newberg بعد إجراء العديد من التجارب على رهبان بوذيين يتأملون كل يوم لمدة ساعة، أن المنطقة الأمامية من دماغهم تتنشط أثناء التأمل، أما المناطق الخلفية من الدماغ فلا تقوم بأي نشاط يُذكر. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المسؤولة عن الوساوس موجودة في الجانب الخلفي للدماغ، وبالتالي يمكن الاستنتاج بأن التأمل والخشوع يعالج الوسواس.
كذلك فإن الإحساس بالتوجه المكاني ينخفض عند الذي يمارس التأمل، وهذا يقودنا للاستنتاج بأن الخشوع يؤدي إلى تخفيف الشعور بالبيئة المحيطة وبالتالي فإن أي خلل نفسي سببه البيئة (مثل الأصدقاء أو الأهل أو المجتمع) سوف يزول بتكرار التأمل. كما تبين من بعض الدراسات الحديثة أن التأمل يزيد الذاكرة ويقوي الانتباه عند الإنسان، ولذلك فقد يكون هذا الأسلوب مفيداً لأولئك الذين يعانون من ضعف الذاكرة.

الخشوع والفصام
عندما درس بعض الباحثين أدمغة لأناس أصيبوا بالفصام (schizophrenia) وجدوا أن الفص الأمامي للدماغ يكون أصغر من الشخص السوي، واستنتجوا الأثر الكبير للنشاط الذي يتم في هذه المنطقة الحساسة من الدماغ أي منطقة الناصية على مثل هذا المرض.

ولذلك يمكننا القول إن الخشوع يعالج الانفصام في الشخصية بشكل أكثر فعالية من أي دواء كيميائي، لأن الخشوع والتفكر ينشط هذا الجزء بشكل كبير ويعدل الخلل الحاصل فيه. إذن انفصام في الشخصية يمكن أن يسبب خسارة في خلايا الدماغ تصل إلى 10% من حجمه، ويمكن تعويض هذه الخسارة بقليل من الخشوع كل يوم!

الخشوع والصلاة
يؤكد القرآن على الدور الكبير للخشوع في المحافظة على الصلاة، لأن كثيراً من المسلمين لا يلتزمون بالصلاة على الرغم من محاولاتهم المتكررة إلا أنهم يفشلون في المحافظة عليها لأنهم فقدوا الخشوع، ولذلك يقول تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}... [البقرة : 45].
وهكذا يتبين الدور الكبير للخشوع في الصلاة، ولذلك ربط القرآن بين الصلاة والخشوع. والعجيب أن القرآن في هذه الآية ربط بين الصبر والخشوع، وقد وجد العلماء بالفعل أن التأمل يزيد قدرة الإنسان على التحمل والصبر ومواجهة الظروف الصعبة!
هناك بعض العلماء الأمريكيين أجروا تجارب على أناس يصلّون (على طريقتهم طبعاً) فوجدوا أن الصلاة لها أثر كبير على علاج اضطرابات القلب، وعلى استقرار عمل الدماغ. ولذلك نجد أن القرآن جمع لنا كلا الشفاءين "الصلاة والخشوع" فقال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}... [المؤمنون : 1-2].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غادة الكاميليا

غادة الكاميليا


عدد المساهمات : 37
نقاط : 47
تاريخ التسجيل : 21/09/2014

طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟   طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الخميس أكتوبر 02, 2014 3:03 am

سلمت الايادي الطيبة
في الابداع والتواصل المستمر
في نشر الجديد والمفيد
أُحييك على اختيارك الرائع والمميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مها حسن

مها حسن


عدد المساهمات : 75
نقاط : 155
تاريخ التسجيل : 02/09/2014

طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟   طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟ Icon_minitime1الخميس أكتوبر 02, 2014 6:10 pm

أُحييك على اختيارك الرائع والمميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طاقة الخشوع .....كيف نمارس الخشوع في حياتنا اليومية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الشهيد الخيرية بمدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية :: تطوير الذات والتنمية البشرية-
انتقل الى: