أم المؤمنين زينب بنت جحش
* أطول نساء النبي يدا *
أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب
أمها أميمة بنت المطلب واسمها برة
ولما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها زينب.
هي ابنة عمة رسول الله أميمة, كانت عند زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم, ولما طلقها زيد زوجها الله تبارك وتعالى لنبيه بنص كتابه الحكيم.. قال تعالى :-
وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا
الأحزاب 37
كانت رضوان الله عليها, صالحة تقية نقية صادقة, وقد شهدت بذلك أمنا السيدة عائشة رضوان الله عليها فقالت:-
" وكانت زينب امرأة صناع اليدين فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله.. لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل "
وفي صحيح مسلم عن عائشة أيضا قالت :-
" كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم, ما رأيت امرأة خيرا من زينب أتقى لله, وأصدق حديثا وأوصل للرحم, وأعظم صدقة رضي الله عنها "...
وعن برزة بنت رافع قالت :-
" أرسل عمر إلى زينب بعطائها, فقالت :- غفر الله لعمر, غيري كان أقوى على قسم هذا. قالوا :- كله لك..
قالت :- سبحان الله !! واستترت منه بثوب, وقالت :- صبوه واطرحوه عليه ثوبا , وأخذت تفرقه في أرحامها وأيتامها, وأعطيتني ما بقي , فوجدناه خمسة وثمانين درهما . ثم رفعت يدها إلى السماء وقالت :-
اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا " ..
فتوفيت رضوان الله عليها قبل حلول العام التالي...
لقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام لأزواجه:-
أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا ... .. فكنا إذا اجتمعن بعده نمد أيدينا في الجدار نتطاول, فلم نزل نفعله حتى توفيت زينب بنت جحش, ولم تكن بأطولنا, فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة...
حضرتها الوفاة سنة عشرين ولها من العمر ثلاث وخمسون عاما
رحم الله زينب أطول نساء النبي صلى الله عليه وسلم يدا....