* حارسة القرآن بنت الفاروق *
هي السيدة حفصة بنت سيد قريش عمر بن الخطاب
وأمها زينب بنت مظعون
وأخوها عبدالله بن عمر لأبيها رضوان ربي عليهم أجمعين..
ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل البعثة بخمس سنوات..
تزوجت خنيس بن حذافة السهمي وهاجر إلى الحبشة مرتين
وهاجرت حفصة معه إلى المدينة فشهدا بدرا وخرج يوم أحد فأصابته جراحه فمات رحمه الله ورضي عنه..
ولما رأى عمر أن ابنته تأيمت, لقي عثمان بن عفان فعرضها علي
فقال عثمان:- مالي في النساء حاجة.
فلقي عمر أبا بكر الصديق فعرضها عليه فسكت. فغضب عمر ووجد على أبي بكر. وانطلق عمر إلى رسول الله فشكا إليه عثمان وكشف عما بدر من أبي بكر.. فتبسم صلوات ربي وسلامه عليه وقال له:-
"يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة "
فلقي أبو بكر عمرا فقال له:-
لا تجد علي في نفسك, فإن رسول الله كان قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها لتزوجتها
لله دركم يا صحابة رسول الله
وتزوج عثمان بن عفان السيدة أم كلثوم بنت رسول الله.. وكان زواج المصطفى من حفصة الطهور سنة ثلاث من الهجرة. وحفصة وعائشة هما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم..
فأنزل الله تعالى فيهما
" إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما
وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل "
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة واحدة وقت حادثة التظاهر, ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام - وهو أمر الله بلا شك -
حيث قال له:-
" إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة "
رحم الله حفصة ورضى عنها
ثم عادت أم المؤمنين حفصة إلى دار الأمن والسكينة والطمأنينة بعد أن عفا عنها الرسول الكريم.. وعندما انتقل الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى وخلفه أبو بكر الصديق, كانت حفصة هي التي أختيرت من جميع نساء المصطفى جميعا لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم...
أقامت رضوان الله عليها عاكفة على العبادة قوامة صوامة حتى ماتت في عهد أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضوان الله عليه..
فصلى بها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل على المدينة وتبعها إلى البقيع حتى فرغ من دفنها مع أمهات المؤمنين
رضوان ربي عليهن أجمعين ...